إدانة العدوان الصهيوني الإسرائيلي الأمريكي على إيران نحو نظام دولي ينصف العدالة ويحفظ السيادة كتبفتحي الذاري ❗خاص❗ ❗️s
إدانة العدوان الصهيوني الإسرائيلي الأمريكي على إيران نحو نظام دولي ينصف العدالة ويحفظ السيادة
كتب/فتحي الذاري
❗خاص❗ ❗️sadawilaya❗
في ظل تصاعد العدوانية الإسرائيلية والأمريكية تجاه إيران، تتطلب الأوضاع الراهنة موقفًا دوليًا حازمًا وشفافًا يقف أمام التحديات التي تهدد استقرار المنطقة والعالم بأسره. إن العمل على إعادة إيران إلى أسس التعامل مع وكالة الطاقة الدولية، وتفعيل نظام الضمانات والحماية الذي يضمن حقوق الجميع ويمنع التعديات الخارجة عن القانون، هو مفتاح لضبط السياسات الدولية وتحقيق السلم والاستقرار.
لقد سجل التاريخ العديد من محطات العدوان الإسرائيلي، من بينها تدمير مفاعل العراق عام 1981، الذي يمثل نموذجًا صارخًا للتدخل الخارجي غير المشروع الذي يهدد السيادة الوطنية ويؤجج الصراعات الإقليمية. هذا العدوان، الذي استهدف مرفقًا مدنيًا نوويًا، يؤكدالنوايا العدوانية للكيان المحتل، ويؤكد الحاجة الماسة إلى وضع قواعد دولية رادعة تمنع تكرار مثل هذه الأعمال الإجرامية.
وفي ذات السياق، يعاني الوطن العربي وإيران من استهداف متكرر يتجاوز الحدود القانونية والأخلاقية، حيث تتحول التصرفات العدوانية إلى أدوات لضرب الاستقرار، وابتزاز الدول، وتحقيق مصالح ضيقة على حساب أمن الشعوب.
شهدت إيران، في السنوات الأخيرة، تحديات كبيرة نتيجة الضغوط الدولية، ومحاولات تسييس البرنامج النووي الخاص بها. إلا أن عودتها إلى أسس التعامل مع وكالة الطاقة الدولية تمثل خطوة استراتيجية مهمة، لتعزيز الثقة وبناء قواعد واضحة للشفافية والمراقبة، بما يضمن حقوق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، مع ضمان ألا يتم استغلال التحقق للتدخل في شأنها الداخلي.
تجديد الالتزام الإيراني ببرنامج الشفافية والالتزام بالاتفاقات الدولية يعد خطوة نحو تحسين الصورة، ودفع المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في دعم الحق الإيراني، ووقف التصعيد غير المبرر الذي يهدد بمنعها من حقها الشرعي.
تمثل "نظام الترويكا" الذي تتكون أعضاؤه من دول ذات مصداقية، إطارًا دوليًا للحفاظ على السيادة، وحماية الدول الخاضعة لآليات الضمانات. يعمل هذا النظام على ضمان حقوق الدول الأعضاء، ومنع التعدي عليها، ويُعد بمثابة ردع فعال للعدوان المحتمل، من خلال وجود آليات واضحة للعقاب والمساءلة.
نظام الضمانات، إذا تم تفعيله بشكل قوي وشفاف، يمكن أن يؤدي دورًا حاسمًا في الحد من الانتهاكات، ويعزز من مفهوم المساواة في العلاقات الدولية، ويلزم الدول الكبرى باحترام سيادة الآخرين بدلاً من تجاوزها بسياسة الهيمنة والتدخل.
من الضروري الإشارة إلى أن العدوان الإسرائيلي على مفاعل العراق عام 1981، هو نموذج واضح لنوايا الاحتلال التوسعية، والذي يهدف إلى تدمير البنى التحتية الوطنية والحد من قدرات البلدان على تطوير تنميتها المستقلة. هذا التاريخ من الأعمال العدوانية يؤكد عدم احترام الاحتلال لالقوانين الدولية، ويؤكد ضرورة موقف دولي موحد لمحاسبة المحتل الإسرائيلي على جرائمه، ودعوة المجتمع الدولي لوضع حدود صارمة لسياساته العسكرية.
حاليًا، تواجه إيران حالة من استنفاد الجهود، والتوجه لرفع شكاوى رسمية أمام المجتمع الدولي، بشأن انتهاكات حقوقها، والعدوان على سيادتها، فضلاً عن محاولة إفشال برامجها السلمية. وتعيش المنطقة والعالم حالة من الفوضى المحتملة، التي قد تتفاقم إذا لم تتم معالجة الأزمات بشكل مسؤول، بعيدة عن السياسات الانتقامية والأجندات الضيقة.
وجود مثل هذه الحالة يشكل خطرًا كبيرًا على استقرار النظام الدولي، وقد يؤدي إلى زعزعة أمنية على نطاق واسع، خاصة إذا استمرت سياسات التصعيد، واستخدام القوة كوسيلة وحيدة لتحقيق الأهداف.
إن العدوان الإسرائيلي والامريكي المستمر على إيران يمثل تحديًا خطيرًا يهدد السلام والأمن الدوليين. لابد من إعادة تفعيل وتنشيط نظام الضمانات، والتأكيد على مبدأ القانون الدولي، وتطبيق العدالة بشكل متساوٍ. العالم بحاجة إلى موقف جماعي موحد يدين العدوان الإسرائيلي والامريكي المستمر على إيران،"
ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها